الكفاس الروسي ، المشروب الروسي المثالي

ﻻ نتكلم فقط عن الشراب البسيط ، حتى الشياطين تستحم في الكفاس

من ناحية ، كان الكفاس مشروبًا عاديًا ويوميًا ، وكان يشرب في أيام الصيام وفي الأيام العادية ، قبل وأثناء وبعد العمل. من ناحية أخرى ، لطالما ارتبطت المعتقدات والطقوس المختلفة بـالكفاس.

يظهر المشروب في العديد من الطقوس الشعبية ، حيث يتم تحضيره في الجنائز أو الأعراس أو ولادة طفل.

تقاليد غريبة تتعلق بالكفاس

• في بوليسيا ، في رادونيتسا ، تم استخدام الكفاس في قبور أحبائهم.
• أما في منطقة سمولينسك ، في اليوم الأربعين بعد الموت ، تم تخمير الكفاس بالضرورة ، وكان يُعتقد أنه يسهّل انتقال الروح إلى عالم آخر.
• في اليوم الأول من الزفاف ، حتى قبل الزفاف ، كان العروس والعريس يسكبان الكفاس من دلو إلى آخر. ثم يقوم الصديق ، وهو يمسك الزوجين بيديه ، بالدوران حول الكفاس ثلاث مرات ويجلسهما على الطاولة. كان يعتقد أن هذا يساهم في الخصوبة في المنزل.
• عشية الزفاف ، كان البيلاروسيون يغسلون العروس في الحمام ويصبّون الكفاس دائمًا فوق الموقد لتعزيز جمال العروس وجاذبيتها الأنثوية.
• بعد الزفاف ، كان والدا العريس يرحبون بالزوجين الشابين بالخبز والكفاس.
• في روسيا ، اعتقدوا أن الحريق الناجم عن البرق لا يمكن إخماده إلا بالحليب أو الكفاس ، ولكن ليس بالماء. وحتى لا تنتشر النار أكثر ، كانوا يلقون حلقة من وعاء من الكفاس في اللهب.
• قبل الحمام الأول ، كان الموردوف يسكبون القليل من الكفاس في فم المولود الجديد حتى ﻻ يصاب بنزلة برد.
• في سيبيريا ، من أجل الحصول على المزيد من الزبدة في الحليب ، تم غسل القدر بالكفاس والملح وحرقه في الفرن.
• في منطقة كوبيانسكي بمقاطعة خاركوف ، اعتقدوا أنه بعد عيد الفصح ، كانت حوريات تخرجن من البحر ، وبعد ظهورها في المنازل ، استحموا في الكفاس يوم الخميس.
• وفي منطقة أوبويان بالمقاطعة نفسها ، لم يُحظر الكفاس يوم الإثنين ، لمنع الشيطان من تخليص أبنائه فيه.

وصفات حسب الرغبة: دارين ، ميلانين ، فارفارين

كان لكل عائلة وصفة كفاس خاصة بها ، ومن هنا جاءت أسماء كفاس دارين ، كفاس مالانين ، كفاس فارفارين. كانت وصفة الكفاس المر شائعة بشكل خاص في نادي التجار بموسكو في دميتروفكا ، والكفاس الأبيض في مقاطعة بينزا ، والكفاس الأحمر في مقاطعة تامبوف.

في الربع الأخير من القرن التاسع عشر. أحب الروس بشكل خاص الكفاس المحظر من الفاكهة: التفاح الطازج ، العنب البري ، الكمثرى ، التوت البري ، التوت ، الخوخ ، الزبيب ، العليق.

ليس فقط العصائر الطرية ، ولكن تم تخمير الفواكه والتوت أيضًا بطريقة خاصة. كانت مهنة التخمير واحدة من أكثر المهن شيوعًا في روسيا. تخصص كل واحد من المخمرين في إعداد نوع معين من المشروبات. كانوا يسمونهم : “مخمر الشعير” ، “التفاح” ، “الكمثرى”. كانوا يشتغلون في منطقة مخصصة بدقة من المدينة ، والتي كان ممنوعًا تجاوزها ، حتى لا تخلق منافسة غير ضرورية.

حمل الكفاسون معهم وعاء زجاجي وعلى رؤوسهم شيء يشبه الأسطوانة. الثقة في أن الكفاس لها خصائص خارقة جعلت من الممكن ألا يقلق الناس كثيرًا بشأن النظافة ، لذلك شرب الجميع من نفس الكأس.